تحولت أحلام جماهير نادي إنتر ميلان في تحقيق إنجاز تاريخي بالتتويج بالثلاثية في موسم 2024-2025 إلى واقع مرير، إذ يواجه فريق المدرب المحنك سيموني إنزاجي خطر الخروج خالي الوفاض من الموسم، وفقدان الأمل في الفوز بأي بطولة سواء على الصعيد المحلي أو القاري. ويأتي هذا التحول الدرامي بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة التي أثارت قلق الأنصار وعشاق النيراتزوري، خاصة بعد الهزائم المتتالية في المباريات الحاسمة. يمكنك متابعة ترتيبات دوري أبطال أوروبا لمعرفة وضع فريقك المفضل في البطولة.
فقد تلقى الإنتر ثلاث هزائم متتالية في آخر ثلاث مباريات رسمية خاضها في مختلف البطولات، مما أثار تساؤلات حول مدى قدرة الفريق على استعادة توازنه والمنافسة بقوة على الألقاب المتبقية.
بالأمس القريب، كان الإنتر على وشك تكرار الإنجاز الأسطوري الذي حققه تحت قيادة المدرب البرتغالي الداهية جوزيه مورينيو، عندما فاز بالثلاثية التاريخية في موسم 2009-2010. ولكن، يبدو أن أسبوعًا واحدًا كان كفيلًا بتبديد كل الأحلام والطموحات التي عقدها إنزاجي وجماهير الفريق.
طموحات الموسم المتعددة
تصاعدت طموحات الإنتر بالمنافسة على أكثر من جبهة في وقت واحد، مما جعل فريق إنزاجي في موقف المرشح الأبرز للفوز بألقاب الدوري والكأس والسوبر المحلي، بالإضافة إلى المنافسة الشرسة في دوري أبطال أوروبا، وذلك قبل خوض منافسات كأس العالم للأندية في صيف 2025.
وضع الإنتر نصب عينيه الفوز بجميع البطولات المتاحة هذا الموسم، مما اضطر فريق المدرب سيموني إنزاجي لخوض جدول مباريات مكثف وصل إلى 52 مباراة رسمية، مع الاعتماد بشكل أساسي على التشكيلة الأساسية ذاتها في معظم المباريات، بدلًا من التركيز بشكل أكبر على هدف واحد محدد.
وبدأ الإنتر يفقد السيطرة على الأمور تدريجيًا خلال هذا الأسبوع العصيب، وذلك بسبب الإرهاق الذهني والبدني الذي أثر على أداء اللاعبين، وهو ما اعترف به المدرب سيموني إنزاجي بنفسه في أحد المؤتمرات الصحفية السابقة.
وتجرع الإنتر مرارة الهزيمة في آخر 3 مباريات رسمية خاضها، دون أن يتمكن من تسجيل أي هدف، مما يعكس التراجع الحاد في المستوى الهجومي للفريق.
وتلقى الإنتر هزيمتين متتاليتين أمام بولونيا وروما في منافسات الدوري الإيطالي، مما أدى إلى فقدان الفريق صدارة الترتيب، والتأخر بفارق 3 نقاط خلف المتصدر نابولي. كما ودع الإنتر بطولة كأس إيطاليا من الدور نصف النهائي بعد خسارته بثلاثية نظيفة أمام جاره اللدود ميلان.
وأصبح موسم الإنتر على المحك، حيث يواجه برشلونة في الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، مع وجود احتمالية لخسارة فريق المدرب سيموني إنزاجي لكل شيء بعد أن ظل، طوال الموسم، يراقب العصافير الثلاثة على الشجرة.
